من الهواة إلى الإحتراف ..قصة ملهمة للجزائري محرز
قصة رياض محرز من الهواة للإحتراف..
قصة النجم الجزائري رياض محرز ، من القصص الملهمة للشباب العربي ، بعد أن نجح في تحقيق حلمه رغم الظروف القاسية التي عاشها في طفولته.
نشأ رياض في سارسيل بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس ، وهي مدينة تُصنف من بين أكثر الضواحي خطورة بسبب ارتفاع معدل الجريمة فيها وحوادث العنف فيها.
على الرغم من ذلك ، كان والده أحمد محرز الدافع الحقيقي لابنه للعب كرة القدم منذ الطفولة ، وكانت البداية بالانضمام إلى نادي الهواة في فرنسا “Quimper”.
كشف محمد كوليبالي ، المدير الفني لنادي سرسال ، عن تعرض رياض لسلسلة من الصدمات في أيامه الأولى ، من بينها رفضه من مدارس الشباب في عدة أندية فرنسية بسبب نحافته ، مما اضطره للعب مع نادي سارسيل للهواة.
فيما كشف يوسف الغانمي زميل محرز السابق في سارسيل ، أن وفاة والد الجزائري بنوبة قلبية خطيرة عندما كان عمره 15 عاما كان له تأثير قوي.
وقال زميله السابق: “محنة وفاة والده ساهمت في تطور قوته العقلية القوية. كان يسعى بكل الطرق للنجاح من أجل تحقيق حلم والده الراحل”.
تؤكد قصة نجاح محرز أنه لا يجب الاستسلام أبدًا في مواجهة الصعوبات.
بعد فشله في الالتحاق بإحدى مدارس الشباب ، اضطر محرز للانضمام إلى فرق الهواة ، حيث وقع عقدًا عام 2009 مع نادي كيمبر النشيط في الدرجة الرابعة الفرنسية.
بسبب ضعف قدراته المالية في ذلك الوقت ، اضطر النادي من منطقة بريتاني إلى توقيع عقد رعاية مع محل جزار لمالكه “نوربار”.
عمل محرز إعلان الجزارة لموسم كامل ، قبل أن ينضم في موسم 2010 في لوهافر ، الذي كان الانطلاقة الحقيقية للشاب الجزائري.
لعب رياض في دوري الدرجة الثانية الفرنسي ، ما جذب أنظار الكشافة من نادي ليستر سيتي الإنجليزي ، للتوقيع معه في 2014 مقابل مبلغ قدره 500 ألف يورو.
وقاد محرز فريق الثعالب إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 10 سنوات ، قبل أن يقودهم بعد موسم ليفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي.
واصل النجم الجزائري رحلته الرائعة للانضمام إلى مانشستر سيتي في 2018 بصفقة يعتقد أنها تبلغ قيمتها 67.8 مليون يورو.
أصبح محرز مؤخرًا أحد أبرز اللاعبين في العالم ، حيث توج بعدة ألقاب مع مانشستر سيتي وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا ، بالإضافة إلى فوزه بلقب دولي مع الجزائر بفوزه بكأس الأمم الأفريقية 2019.